ضرس العقل المطمور

ضرس العقل المطمور

الاسنان المطمورة (السن المدفون، ضرس العقل)

تُعرف الأسنان المطمورة (أو المدفونة) على أنّها الأسنان التي تنمو وتتكوّن في مكانٍ يمنعها من القدرة على البزوغ بشكلٍ كاملٍ، وبالتالي غير قادرة على الظهور بالفم لتأدية وظيفتها. خلقت الاسنان المطمورة مشاكل كبيرة للانسان في الماضي. ذكر رجال العلم القدامى مثل الطبيب اليوناني القديم هيبوقراط (460-370 قبل الميلاد) والطبيب الروماني بيرجاما جالينوس (131-200) واحد اطباء المسلمين في العصور الوسطى توكاتلي مصطفى أفندي في اعمالهم معلومات حول ضرس العقل العادي والمطمور.

تتسبب الاسنان المطمورة للاسف في الاونة الاخيرة مشاكل كبيرة للعديد من افراد المجتمع.  وعمليات الأسنان المطمورة هي الإجراءَات الأكثر شيوعا في جراحة الفك. عندما نتحدث عن الاسنان المطمورة بشكل عام، اول ما ياتي على عقولنا ضرس العقل بشكل خاص. لذلك لان الاسنان المطمورة في على التوالي: ضرس العقل الاسفل ثم ضرس العقل الاعلى ثم الناب الاعلى ثم الناب الاسفل ثم والأضراس السفلية والأضراس العلوية. هناك ثلاث نظريات كسبب لدفن الأسنان: وفقا لنظرية تقويم الأسنان؛ التنفس الفموي والفقدان المبكر للأسنان والعوامل التي تحول دون تطور الفك يمكن أن يجعل الأسنان تبقى مدفونة او مطمورة. وفقا لنظرية التطور البشري؛ اعتمادا على التطور الحديث للانسان، فان الاسنان التي فقدت وظيفتها بعد بدء الانسان طهي طعامه قبل تناوله قد تسبب في بقيها مدفونة. اما وفقا لنظرية مندل (الوراثية)؛ في حالة ان فك احد الابوين صغير ما بالنسبة لفك احد البوين الظاني فان ذلك يسفر عن انطمار بعض الاسنان لعدم امكانه إيجاد مكان ينمو فيه بحرية.

ومع ذلك ، هناك العديد من العوامل الموضعية والنظامية التي تجعل الأسنان تبقى مدفونة. من بين هذه العوامل: فقدان اسنان الحليب في وقت مبكر او بقائها لفترة اطول من الطبيعي، زيادة كثافة الأنسجة في اللثة بسبب الالتهابات طويلة المدى وأمراض جهازية وداخلية مختلفة مثل الكساح والسل.

اهم المشاكل التي ممكن اي يتسبب فيها السن المدفون هو التهاب حوائط التاج (Pericoronitis) اي التهاب في الأنسجة الرخوة حول السن المضمور. يمكن أن تكون هذه الالتهابات خفيفة للغاية، أو قد تكون قادرة على منع المريض من ممارسة حياته الاجتماعية. الأعراض الأكثر شيوعا لالتهاب حوائط التاج هي الحد من فتح الفم وتورم فمي ورائحة الفم الكريهة وألم شديد عند لمس هذه المنطقة. التهاب حوائط التاج هو التهاب قابل للتكرر من جديد في حالة عدم معالجته بشكل صحيح. ويظهر هذا الالتهاب بشكل اكبر في حالات ضعف المناعة كالامراض المزمنة والاجهاد والحمل والتغيرات الموسمية.

بخلاف التهاب حوائط التاج، من الممكن ان تتسبب الاسنان المطمورة في آلام لا سبب لها والخراجات حول السن المدفون ومشاكل حركية والام في الفك وتسوس الأسنان المجاورة مشاكل اللثة حول الأسنان المجاورة وتذوب على سطح الجذر للأسنان المجاورة وتكوين ورم سني المنشأ وتشوه في الاسنان في وقت لاحق وحتى كسور في الفك.

هناك طرق علاج مختلفة للأسنان المطمورة. هذه الطرق هي: خلع السن او هناك طرق علاج مختلفة للأسنان او نقل سن اخر تم خلعه و وضعه مكانه.

يتطلب استخراج الأسنان المدفونة فحصًا طبيا وإشعاعيًا جيدًا جدًا. عموما، هناك إجماع على خلع الأسنان المدفونة التي تسبب مشاكل وامراض صحية. والاعتقاد العام هو أن الأسنان المدفونة، التي لا تملك إمكانية انقاذها، يتم خلعها قبل أن يبلغ المريض سن 25. ويرجع ذلك إلى الزيادة في كثافة العظام نتيجة لتقدم عمر المريض وان الصعوبات والمضاعفات التي يواجهها المريض هي اقل بكثير مما إذا كان متقدما في السن.

إن عمر المريض والحالة العامة وموقع السن  والعلاقة مع التكوينات التشريحية المجاورة مهمة جدا في قرار السن المدفونة.

مدة عمليات الاسنان المدفونة تستغرق عادة 20-30 دقيقة ، اعتمادا على وضع السن والحالة الصحية للمريض والقدرة والمهارة الطبية الخاصة بالطبيب. وكما هو الحال مع جميع إجراءات طب الأسنان ، يتم إجراء ذلك دون ألم بتخدير موضعي.

بعد خلع السن المدفونة من المنتظر حدوث ورم والم ونزيف على شكل تسرب على مدار 24 ساعة وصعوبات في فتح الفم واغلاقها. في حالة اتباع المرضى تعليماتنا التي نزودهم بها بعد اجراء العملية، يمكن للمرضى تجنب جزء كبير من هذه الاعراض او التقلييل من اثارها.

Leave a reply